كتبت: عبير جمعة
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية مساء أمس الأربعاء معارضتها للاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إقليم "أرض الصومال" الانفصالي وإثيوبيا.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، على أهمية احترام سيادة الصومال بعد هذا الاتفاق المثير للجدل. وأضاف أن الولايات المتحدة تعترف بسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها، وتعبر عن قلقها العميق إزاء تصاعد التوترات في القرن الأفريقي. ودعا ميلر جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط في حوار دبلوماسي.
وقد تم توقيع الاتفاق بين رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد وزعيم "أرض الصومال"، موسى بيهي عبدي، ويمنح إثيوبيا منفذًا بحريًا على البحر الأحمر لمدة 50 عامًا. وفي المقابل، تعترف أديس أبابا رسميًا بأرض الصومال كجمهورية مستقلة.
جامعة الدول العربية أعربت عن تضامنها مع حكومة الصومال في رفض وإدانة هذا الاتفاق، واعتبرته انتهاكًا لسيادة الدولة الصومالية وسلامة أراضيها. وأكدت الجامعة العربية رفضها وإدانتها لأي مذكرات تفاهم تخل بسيادة الصومال أو تحاول استغلال الأوضاع الداخلية الهشة للصومال أو تعثر المفاوضات الجارية حول علاقة أقاليم الصومال بالحكومة الفيدرالية.
وأكدت الجامعة العربية أن هذا الاتفاق يشكل انتهاكًا واضحًا لسيادة ووحدة أراضي جمهورية الصومال الفيدرالية وللقانون الدولي. وحذرت من خطورة تأثير هذه الخطوة على نشر الأفكار المتطرفة، في الوقت الذي تبذل فيه الصومال جهودًا كبيرة لمواجهتها.